وُجوهُكُمْ أَقْـنِعَةٌ بالِغةُ المرونَهْ
طِلاؤها حصافَةٌ
وَقَـعْرُها رعونَهْ
صَفَّقَ إبليسُ لها مُنْدَهِشَـاً
وباعَكُمْ فنونَهْ
وقالَ : إنّـي راحِلٌ
ما عادَ لي دَوْرٌ هُنا
دَوْرِي أنا
أنتم ستلعبونَهْ
* * *
ودارتِ الأدوارُ فوقَ أَوْجُهٍِ قاسيةٍ
تَعْدِلُها من تحتِكُمْ لُيونَهْ
فكلّما نامَ العدوُّ بينكمْ
رحتُمْ تقرِّعونَهْ
لكنكم تُجْرونَ ألفَ قُـرْعَةٍ
لمنْ ينامُ دونَهْ !
وغايةُ الخشونَهْ
أنْ تندبوا :
قُمْ يا صلاحَ الدينِ قُمْ
حتى اشتكى مرقَدُهُ من حولِهِ العفونَهْ
كم مرَّةٍ في العامِ تُوقِظُونَهْ ؟
كم مرَّةٍ على جدارِ الجُبْنِ تجلدونَهْ ؟
أيطلبُ الأحياءُ من أمواتِهم معونَهْ ؟!
دَعُوا صلاحَ الدينِ في تُـرابِهِ
واحترموا سُكونَهْ
لأنّه لو قامَ حقّـاً بينكمْ
فسوفَ تقتلونَهْ !