عَلى رُقْعَةٍ تحتويها يَدانْ
تَسيرُ إلى الحربِ تِلكَ البَيَادِقْ
فَيَالِقٌ تَتْلُو فيالِقْ
بلا دافعٍ تَشْتَبِكْ
تَكرُّ .. تَفرُّ
وتَعْدو المنايا على عَدْوِها المرتبكْ
وتهوي القِلاعُ
ويعلو صهيلُ الحِصانْ
ويَسْقُطُ رأسُ الوزيرِ المنافقْ
وفي آخرِ الأمْرِ
.. يَنْهَارُ عَرْشُ المَلِكْ
وبينَ الأسى والضَّحِكْ
يموتُ الشُّجاعُ بذَنْبِ الجَبَانْ
وتطوي يدا اللاعِبَيْنِ المكانْ !
* * *
أقولُ لجدّي :
لماذا تموتُ البيادقْ ؟
يقولُ : لينْجُو المَلِكْ
أقولُ : لماذا إذنْ لا يموتُ الملكْ
لحقْنِ الدَّمِ المنسفِكْ ؟!
يقولُ : إذا ماتَ في البدءِ
لا يَلْعَبْ اللاعبانْ !