وَضَعوا فوقَ فمي كلبَ حِراسهْ
و بَنَوا للكبرياءِ
في دمي , سوقَ نِخَاسَهْ
و على صحوةِ عقلي
أمروا التخديرَ أن يسكُبَ كاسَه
ثم لما صحتُ :
قد أغرقني فيضُ النجاسَهْ
قيل لي : لا تتدخّلْ في السياسهْ
* * *
تدرُجُ الدبابةُ الكسلى على رأسي
إلى بابِ الرئاسهْ
و بتوقيعي بأوطاني الجواري
يعقد البائعُ والشاري مواثيقَ النخاسه
و على أوتار جوعي
يعزفُ الشبعانُ ألحانَ الحماسه !
بدمي تُرسم لوحاتُ شقائي
فأنا الفنُّ ..
وأهلُ الفنِّ ساسَهْ
فلماذا أنا عبدٌ
والسياسيون أصحابُ قداسَهْ ؟
* * *
قيلَ لي :
لا تتدخّلْ في السياسَهْ
شيَّدوا المبنى .. وقالوا :
أبعِدوا عنه أساسَهْ !
أيّها السادةُ عفواً ..
كيف لا يهتزُّ جسمٌ
عندما يفقد راسَهْ ؟!