غَفَتِ الحرائِقُ ..
أسْبَلَـتْ أجفانَها سُحبُ الدُخانْ
الكلُّ فـانْ
لم يبقَ إلاّ وجهُ " ربِّكَ " ذي الجلالةِ واللجانْ
ولقد تفجّرَ شاجِبَـاً
ومُنَـدّداً
ولقد أدَانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
وَلَـهُ الجواري الثائراتُ بكلِّ حانْ
وَلَـهُ القِيَـانْ
وَلَـهُ الإذاعـةُ
دَجَّـنَ الـمِذْياعَ لَقَّنَـهُ البيانْ :
الـحَقُّ يَرْجِعُ بالرَبَابَـةِ والكَمَـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
عَقَدَ الرِهانْ
ودعَا إلى نَصْـرِ الحَوافِـرِ
بعدما قُتِـلَ الحصانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
وقَضِيّـةٍ حُبْلَى
قد انتبَذَتْ مكانَاً
ثمَّ أجْهَضَها المكانْ
فتَمَلْمَلَتْ من تحتِها
وَسْطَ الرُّكَـامِ : قَضِيَّتـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
مَنْ ماتَ ماتْ
ومَنْ نَجَـا
سيموتُ في البَلَـدِ الجديدِ
من الهوانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
في الفَخِّ تَلْهَثُ فأرَتـانْ
تتطَلّعَـانِ إلى الخلاصِ
على يدِ القِطَطِ السِّمَـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
خُلِقَ المواطِنُ مُجْرِمَـاً حتّى يُدَانْ
والـحَقُّ ليسَ لَـهُ لِسَـانْ
والـعَزْمُ ليسَ لَـهُ يَـدَانْ
والسَيْـفُ يُمْسِـكُهُ جَبَـانْ
وبدمعِنـا ودِمَائِنـا سَقَـطَ الكيَـانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !
* * *
في كلِّ شِبْـرٍ من دَمٍ
سَـيُذابُ كُـرْسِيٌّ
ويَسْقُـطُ بَهْلَوانْ
فبأي آلاء الوُلاةِ تُكَذّبَـانْ !