لِمَنْ نشكو مآسينـا ؟
ومَنْ يُصْغِي لشكوانا
ويُجْدينـا ؟
أنَشْكُو موتَنا ذُلاًّ لواليـنا ؟
وهل موتٌ سيُحْيِـينا ؟
قَطيعٌ نحنُ .. والجزَّارُ راعيـنا
ومنفيّونَ .. نمشي في أراضينا
ونَحْمِلُ نَعْشَـنا قَسْرَاً ..
بأيديـنا
ونُعْرِبُ عن تَعازيـنا
لـنا فيـنا !
فَوَالِيـنا - أدام اللهُ والينـا -
رآنا أُمّـةً وَسَطَـاً
فما أبقى لنا دُنْيـا
ولا أبقى لنا دِينـا !
* * *
وُلاةَ الأمرِ ما خُنتم ولا هِنْـتمْ
وَلا أبديتمُ اللينـا
جَـزاكُمْ ربُّنـا خـيراً
كفيتمْ أرضَنا بَلْوَى أعادينـا
وحَقّقتُمْ أمانينـا
وهذي القُدس تشكرُكُمْ
ففي تنديدِكُمْ حِينـاً
وفي تهديدِكُمْ حِينـا
سَحَقْتُمْ أنفَ أمريكا
فلم تنقُلْ سفارتَها
ولو نُقِلَتْ
- معاذَ اللهِ -
لو نُقِلَتْ
.. لضَيَّـعْنا فلسطينـا
وُلاةَ الأمرِ
هذا النّصرُ يكفيكُمْ ويَكفينـا
.. تَهانينـا !