مقاعدُ المسرحِ قد تنفعلْ
قد تتداعى ضجراً
قد يعتريها المللُ
لكنها لا تفعلُ
لأنَّ لحماً ودَمَـاً من فوقِها
لا يفعلُ
* * *
يا ناسُ هذي فرقةٌ
يُضربُ فيها المثَـلُ
غباؤها مُعَقَّـلٌ
وعقلُها مُعتقلُ
والصدقُ فيها كَذِبٌ
والحـقُّ فيها باطِـلُ
يا ناسُ لا تُصفّقوا
يا ناسُ لا تُهلّـلوا
ووفِّروا الحبَّ لمن يستأهلُ
فهؤلاءِ كالدُّمَى : ما ألَّـفُوا
ما أخْرَجوا ، ما دقَّـقوا ، ما غَربلوا
وفي فُصُولِ النَّـصِّ لم يُعَدِّلوا
لكنّهم ..
قد وضعوا الديكورَ والطلاءَ
ثُمَّ مَثَّـلوا !
وهكذا ظلَّ الستارُ يَعملُ
يُرْفعُ كلَّ ليلـةٍ عن موعِدٍ
.. وفوقَ " عُرقوبِ " الصباحِ يُسْـدَلُ
وكلَّما غَـيَّرَ في حوارِهِ الممثِّلُ
ماتَ . . وجاءَ البَدَلُ !
مهزلةٌ مُبْكيةٌ .. لا يحتويها الجَدَلُ
فالكُلُّ فيها بَطَـلٌ ..
وليسَ فيها بَطَـلُ !
* * *
عوفيت يا جمهورُ يا مُغَفَّـلُ
لا ينظف المسرح
إنْ لم ينظفِ الممثّلُ